responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 158

إليهما، و غير متصفة بلوازمها أعني الثقل و الخفة.
و استدلوا على ذلك بأن الأفلاك لو كانت حارة لكانت في غاية الحرارة و التالي باطل فالمقدم مثله بيان الشرطية أن الفاعل موجود في مادة بسيطة لا عائق لها فيجب حصول كمال الأثر، و بيان بطلان التالي أن الهواء العالي أبرد من الهواء الملاصق لوجه الأرض.
و كذا لو اقتضت البرودة لبلغت الغاية فيها فكان يستولي الجمود على العناصر فما كان يتكون شي‌ء من الحيوان.
و لقائل أن يقول لا يلزم من اقتضاء الحرارة حصول النهاية لأن الشديد و الضعيف مختلفان بالنوع و لا يلزم من اقتضاء الماهية نوعا ما اقتضاؤها النوع الآخر و لهذا كان الهواء مقتضيا للسخونة و لم يقتض البالغ منها. و لا يصح الاعتذار بأن الرطوبة مانعة عن الكمال، لأن الرطوبة إنما تمنع عن كمال السخونة إذا أخذت بمعنى البلة لا بمعنى الرقة و اللطافة و لإمكان أن تكون الطبيعة الفلكية تقتضي ما يمنع عن الكمال، و لأن الرطوبة إذا منعت عن كمال الحرارة كانت الطبيعة الواحدة تقتضي أمرين متنافيين إذا عرفت هذا فنقول لما انتفت الحرارة و البرودة انتفى لازمهما أعني الثقل و الخفة.
قال: شفافة: أقول: استدلوا على شفافية الأفلاك بوجهين: أحدهما أنها بسائط و هو منقوض بالقمر.
و الثاني أنها لا تحجب ما وراءها عن الأبصار فإنا نبصر الثوابت و هي في الفلك الثامن و هذا أيضا ظني لا يفيد اليقين لجواز أن يكون لها لون ضعيف غير حاجب كما في البلور.
المسألة الثانية في البحث عن العناصر البسيطة
قال: و أما العناصر البسيطة فأربعة كرية النار و الهواء و الماء و الأرض و استفيد عددها من مزاوجات الكيفيات الفعلية و الانفعالية.
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست