responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 150

المسألة السابعة في نفي الهيولى‌
قال: و لا يقتضي ذلك ثبوت مادة سوى الجسم لاستحالة التسلسل و وجود ما لا يتناهى.
أقول: يريد أن يبين أن الجسم البسيط لا جزء له و قد ذهب إلى ذلك جماعة من المتكلمين و أبو البركات البغدادي.
و قال أبو علي: إن الجسم مركب من الهيولى و الصورة و احتج عليه بأن الجسم متصل في نفسه و قابل للانفصال و يستحيل أن يكون القابل هو الاتصال نفسه لأن الشي‌ء لا يقبل عدمه فلا بد للاتصال من محل يقبل الانفصال و الاتصال و ذلك هو الهيولى و الاتصال هو الصورة فاستدرك المصنف- رحمه الله- ذلك و قال: إن ذلك أي قبول الانقسام لا يقتضي ثبوت مادة كما قررناه في كلام أبي علي لأن الجسم المتصل له مادة واحدة فإذا قسمناه استحال أن تبقى المادة على وحدتها اتفاقا بل يحصل لكل جزء مادة، فإن كانت مادة كل جزء حادثة بعد القسمة لزمه التسلسل لأن كل حادث عندهم لا بد له من مادة، و إن كانت موجودة قبل القسمة لزم وجود مواد لا نهاية لها بحسب ما في الجسم من قبول الانقسامات التي لا تتناهى.
المسألة الثامنة في إثبات المكان لكل جسم‌
قال: و لكل جسم مكان طبيعي يطلبه عند الخروج على أقرب الطرق.
أقول: كل جسم على الإطلاق فإنه يفتقر إلى مكان يحل فيه لاستحالة وجود جسم مجرد عن كل الأمكنة و لا بد و أن يكون ذلك المكان طبيعيا له لأنا إذا جردنا الجسم عن‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست