responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 130

قال: أما القوة الحيوانية المحركة فغايتها الوصول إلى المنتهى و هو قد يكون غاية الشوقية و قد لا يكون فإن لم تحصل فالحركة باطلة و إلا فهو إما خير أو عادة أو قصد ضروري أو عبث و جزاف.
أقول: القوة الحيوانية لها مباد على ما تقدم: أحدها القوة المحركة المنبثة في العضلات، و ثانيها القوة الشوقية، و ثالثها التخيل أو الفكر. و غاية القوة المحركة إنما هي الوصول إلى المنتهى و قد تكون هي بعينها غاية القوة الشوقية كمن طلب مفارقة مكانه و الحصول في آخر لإزالة ضجره، و قد تكون غيرها كمن يطلب غريما في موضع معين، و في هذا القسم إن لم تحصل غاية القوة الشوقية سميت الحركة باطلة بالنسبة إليها، و إن حصلت الغايتان و كان المبدأ التخيل لا غير فهو الجزاف و العبث. و إن كان مع طبيعة كالتنفس فهو القصد الضروري، و إن كان مع خلق و ملكة نفسانية فهو العادة، و إن كان المبدأ الفكر فهو الخير المعلوم أو المظنون.
قال: و أثبتوا للطبيعيات غايات و كذا للاتفاقيات.
أقول: أما إثبات الغايات للحركات الطبيعية فقد تقدم البحث فيه و أما العلل الاتفاقية فقد نفاها قوم لأن السبب إن استجمع جهات المؤثرية لزم حصول مسببه قطعا و إلا كان منتفيا فلا مدخل للاتفاق.
و الجواب أن المؤثر قد يتوقف تأثيره على أمور خارجة عن ذاته غير دائمة الحصول معه فيقال لمثل ذلك السبب من دون الشرائط إنه اتفاقي إذا كان انفكاكه مساويا أو راجحا و لو أخذناه مع تلك الشرائط كان سببا ذاتيا.
المسألة السادسة عشرة في أقسام العلة
قال: و العلة مطلقا قد تكون بسيطة و قد تكون مركبة.
أقول: يعني بالإطلاق ما يشتمل العلل الأربع أعني المادية و الصورية و الفاعلية
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست