responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 129

إلى المادة جزء فاعل لأن الفاعل في المادة هو المبدأ الفياض بواسطة الصورة المطلقة.
قال: و هو واحد.
أقول: ذكر الأوائل أن الصورة المقومة للمادة لا تكون فوق واحدة لأن الواحدة إن استقلت بالتقويم استغنت المادة عن الأخرى و إن لم تستقل كان المجموع هو الصورة و هو واحد فالصورة واحدة.
المسألة الخامسة عشرة في العلة الغائية
قال: و الغاية علة بماهيتها لعلية العلة الفاعلية، معلولة في وجودها للمعلول.
أقول: الغاية لها اعتباران يحصل لها باعتبارهما التقدم و التأخر بالنسبة إلى المعلول و ذلك لأن الفاعل إذا تصور الغاية فعل الفعل ثم حصلت الغاية بحصول الفعل فماهية الغاية علة لعلية الفاعل إذ لو لا تلك الماهية و حصولها في علم الفاعل لما أثر و لا فعل الفعل فإن الفاعل للبيت يتصور الاستكنان أولا فيتحرك إلى إيجاد البيت ثم يوجد الاستكنان بحصول البيت فماهية الاستكنان علة لعلية الفاعل و وجوده معلول للبيت و لا امتناع في أن يكون الشي‌ء الواحد متقدما و متأخرا باعتبارين.
قال: و هي ثابتة لكل قاصد.
أقول: كل فاعل بالقصد و الإرادة فإنه إنما يفعل لغرض ما و غاية ما و إلا لكان عابثا على أن البعث لا يخلو عن غاية أما الحركات الأسطقسية فقد أثبت الأوائل لها غايات لأن الحبة من البر إذا رميت في الأرض الطيبة و صادفها الماء و حر الشمس فإنها تنبت سنبلة و هذه التأدية على سبيل الدوام أو الكثرة فيكون ذلك غاية طبيعية و منع ذلك جماعة لعدم الشعور في الطبيعة فلا يعقل لها غاية و أجابوا بأن الشعور يفيد تعيين الغاية لا تحصيلها.
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست