responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 128

الآخر فلا حلول فالمحل المتقوم بالحال هو الهيولى و المقوم للحال هو الموضوع و الهيولى باعتبار الحال تسمى قابلا، و باعتبار المركب تسمى مادة.
قال: و قبوله ذاتي.
أقول: كون المادة قابلة أمر ذاتي لها لا غريب يعرض بواسطة الغير لأنه لو لا ذلك لكان عروض ذلك القبول في وقت حصوله يستدعي قبولا آخر و يلزم التسلسل و هو محال فهو إذن ذاتي يعرض للمادة لذاتها.
قال: و قد يحصل القرب و البعد باستعدادات يكتسبها باعتبار الحال فيه.
أقول: لما ذكر أن قبول المادة لما يحل فيها ذاتي استشعر أن يعترض عليه بما يظن أنه مناقض له و هو أن يقال إن المادة قد تقبل شيئا و لا تقبل آخر ثم يعرض لها قبول الآخر و يزول عنها القبول الأول و هذا يعطي أن القبول من الأمور العارضة الحاصلة بسبب الغير لا من الأمور الذاتية اللازمة لها لذاتها.
و تحقيق الجواب أن نقول إن القبول ثابت في كلتا الحالتين لكن القبول منه قريب و منه بعيد فإن قبول النطفة للصورة الإنسانية بعيد، و قبول الجنين قريب فإذا حصل القرب بالنظر إلى عرض من الأعراض نسب القبول إليه و عدمه عن غيره و في الحقيقة إنما حصل قرب القبول بعد بعده و سبب القرب و البعد هو الأعراض و الصور الحالة في المادة فإن الحرارة إذا حلت المادة و اشتدت أعدتها لقرب قبول الصورة النارية و خلع غيرها.
المسألة الرابعة عشرة في العلة الصورية
قال: و هذا الحال صورة للمركب و جزء فاعل لمحله.
أقول: هذا الحال يعني به الحال في المادة و هو صورة للمركب لا للمادة لأنه بالنظر
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست