responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 125

المسألة الثانية عشرة في تناهي القوى الجسمانية
قال: و التناهي بحسب المدة و العدة و الشدة التي باعتبارها يصدق التناهي و عدمه الخاص على المؤثر.
أقول: قوله و التناهي عطف على الوضع أي يشترط في صدق التأثير على المقارن أعني الصور و الأعراض، التناهي لأنه لا يمكن وجود قوة جسمانية تقوى على ما لا يتناهى.
و قبل الخوض في الدليل مهد قاعدة في كيفية عروض التناهي و عدمه للقوى و اعلم أن التناهي و عدمه الخاص به أعني عدم الملكة و هو عدم التناهي عما من شأنه أن يكون متناهيا إنما يعرضان بالذات للكم أما المتصل كتناهي المقدار و لا تناهيه، أو المنفصل كتناهي العدد و لا تناهيه و يعرضان لغيره بواسطته كالجسم ذي المقدار و العلل ذوات العدد فإن عروض التناهي و عدمه لهما ظاهر و أما ما يتعلق به شي‌ء ذو مقدار أو عدد كالقوى التي يصدر عنها عمل متصل في زمان أو أعمال متوالية ففرض النهاية و اللانهاية فيه يكون بحسب مقدار ذلك العمل أو عدد تلك الأعمال و الذي بحسب مقدار ذلك العمل يكون إما مع وحدة العمل و اتصال زمانه أو مع فرض الاتصال في العمل نفسه من غير نظر إلى وحدته أو كثرته فأصناف القوى ثلاثة.
الأول: قوى يفرض صدور عمل واحد منها في أزمنة مختلفة كرماة تقطع سهامهم مسافة محدودة في أزمنة مختلفة و هاهنا الشدة بحسب قلة الزمان فيكون ما لا يتناهى في الشدة واقعا لا في زمان و إلا لكان الواقع في نصفه أشد مما لا يتناهى في الشدة و هذه قوة بحسب الشدة.
و الثاني: قوى يفرض صدور عمل ما منها على الاتصال في أزمنة مختلفة كرماة تختلف أزمنة حركات سهامهم في الهواء و هاهنا تكون التي زمانها أكثر أقوى من التي زمانها أقل فيقع عمل غير المتناهية في زمان غير متناه و هذه قوة بحسب المدة.
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست