responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 124

قال: و الحركة إلى مكان تتبع إرادة بحسبها، و جزئيات تلك الحركة تتبع تخيلات و إرادات جزئية فيكون السابق من هذه علة للسابق من تلك، المعدة لحصول أخرى فتتصل الإرادات في النفس و الحركات في المسافة إلى آخرهما.
أقول: الفاعل منا لحركة ما من الحركات إنما يفعلها بواسطة القصد و الإرادة المتعلقة بتلك المسافة فتلك الحركة تتبع إرادة بحسبها يعني الحركة إلى مكان مفروض تتبع إرادة متعلقة بالحركة إلى ذلك المخصوص و كل حركة فعلى مسافة منقسمة تكون الحركة في كل مسافة من تلك المسافات جزءا من الحركة الأولى و كل جزء من تلك الأجزاء يتبع تخيلا خاصا و إرادة جزئية متعلقة به فإذا تعلقت الإرادة بإيجاد الجزء الأول من الحركة ثم وجد الجزء الأول كان وصول الجسم إلى ذلك الجزء مع الإرادة الكلية المتعلقة بكمال الحركة علة لتجدد إرادة أخرى تتعلق بجزء آخر فإذا وجدت تلك الإرادة تعلقت بذلك الجزء فيتحرك الجسم و على هذا تتصل التخيلات و الإرادات في النفس و الحركة في الخارج فتكون كل حركة جزئية علة لإرادة خاصة و كل إرادة خاصة علة لحركة جزئية من غير دور
المسألة الحادية عشرة في أن القوى الجسمانية إنما تؤثر بمشاركة الوضع‌
قال: و يشترط في صدق التأثير على المقارن الوضع.
أقول: يشترط في صدق التأثير أعني صدق كون الشي‌ء علة على المقارن أعني الصور و الأعراض، الوضع أعني الإشارة الحسية و هو كونه بحيث يشار إليه أنه هنا أو هناك و ذلك لأن القوى الجسمانية أعني الصور و الأعراض المؤثرة إنما تؤثر بواسطة الوضع على معنى أنها تؤثر في محلها أولا ثم فيما يجاور محلها بواسطة تأثيرها في محلها ثم فيما يجاور ذلك المجاور بواسطة المجاور و هكذا إنما تؤثر في البعيد بواسطة تأثيرها في القريب فإن النار لا تسخن كل شي‌ء بل مادتها أولا ثم ما يجاورها و هذا الحكم بين لا يحتاج إلى برهان.
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست