responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 123

بالزمان يبطل مع وجود المعلول لأنهما إذا اجتمعا في زمان واحد فقد عدم تقدم ما فرض علة.
قال: و لتكافئهما.
أقول: هذا دليل رابع و تقريره أن الماء و النار مثلا متكافئان في أنه ليس النار أولى بأن تكون علة للماء من العكس و المتكافئان لا يصح أن يكون أحدهما علة للآخر.
قال: و لبقاء أحدهما مع عدم صاحبه.
أقول: هذا دليل خامس و تقريره أن ما يفرض علة من شخصيات النار فقد يعدم و ما يفرض معلولا يكون باقيا بعده و يستحيل بقاء المعلول بعد علته الذاتية و بالعكس قد يعدم ما يفرض معلولا و ما يفرض علة يكون باقيا بعده و يستحيل بقاء العلة منفكة عن المعلول.
المسألة العاشرة في كيفية صدور الأفعال منا
قال: و الفاعل منا يفتقر إلى تصور جزئي ليتخصص الفعل ثم شوق ثم إرادة ثم حركة من العضلات ليقع منا الفعل.
أقول: القوة البشرية إنما تفعل أثرها مع شعور و إدراك على الوجه النافع علما أو ظنا فافتقر الفعل الصادر عنها إلى مباد أربعة تصور لذلك الفعل جزئي فإن التصور الكلي لا يكون سببا لفعل جزئي لأن نسبة كل كلي إلى جزئياته واحدة فإما أن يقع كلها و هو محال أو لا يقع شي‌ء منها و هو المطلوب فلا بد من تصور جزئي يتخصص به الفعل فيصير جزئيا فإذا حصل التصور بالنفع الحاصل من الأثر اشتاقت النفس إلى تحصيله فحصلت الإرادة الجازمة بعد التردد فتحركت العضلات إلى الفعل فوجد.
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست