responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 107

قال: و تضاف إلى موضوعها باعتبارين و إلى مقابلها بثالث و كذا المقابل.
أقول: أقرب ما يمكن أن يفسر به هذا الكلام أن الوحدة وحدة للواحد أعني الموضوع لها الذي تقوم الوحدة به فلها إضافة بهذا الاعتبار و هي عرض قائم بالموضوع فلها إضافة الحلول و هاتان إضافتان عرضتا لها بالنسبة إلى موضوعها و تعرض لها إضافة ثالثة بالنسبة إلى ما يقابلها أعني الكثرة و هي نسبة التقابل.
و مثل هذا النسب الثلاث تعرض لمقابل الوحدة أعني الكثرة.
المسألة الحادية عشرة في البحث عن التقابل‌
قال: و يعرض له ما يستحيل عروضه لها من التقابل.
أقول: يعني به أن المقابل للوحدة أعني الكثرة يعرض له ما يستحيل عروضه للوحدة و هو التقابل فإن التقابل لا يمكن أن يعرض للواحد و إنما يعرض للكثير من حيث هو كثير و مفهوم التقابل هو عدم الاجتماع في شي‌ء واحد في زمان واحد من جهة واحدة.
قال: المتنوع إلى أنواعه الأربعة أعني السلب و الإيجاب و هو راجع إلى القول و العقد، و العدم و الملكة و هو الأول مأخوذا باعتبار خصوصية ما، و تقابل الضدين و هما وجوديان و يتعاكس هو و ما قبله في التحقيق و المشهورية، و تقابل التضايف.
أقول: ذكر الحكماء أن أصناف التقابل أربعة و ذلك لأن المتقابلين إما أن يكون أحدهما وجوديا و الآخر عدميا، أو يكونا وجوديين، و لا يمكن أن يكونا عدميين لعدم التقابل بين الأمور العدمية إذ السلب المطلق إنما يقابله الإيجاب إما مطلق أو خاص و لا يقابله سلب مطلق لأنه نفسه و لا سلب خاص لأنه جزئي تحته و السلب الخاص إنما يقابله إيجاب خاص لا سلب مطلق لأنه جزئي له و لا سلب خاص لأن مقابليهما إن لم يتقابلا
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست