responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 100

المسألة السابعة في أن الوحدة غنية عن التعريف‌
قال: و لا يمكن تعريفها إلا باعتبار اللفظ.
أقول: الوحدة و الكثرة من المتصورات البديهية فلا يحتاج في تصورهما إلى اكتساب فلا يمكن تعريفهما إلا باعتبار اللفظ بمعنى أن يبدل لفظ بلفظ آخر أوضح منه، لا أنه تعريف معنوي.
قال: و هي و الكثرة عند العقل و الخيال تستويان في كون كل منهما أعرف بالاقتسام.
أقول: الوحدة و الكثرة عند العقل و الخيال تستويان في كون كل منهما أعرف من صاحبتها بالاقتسام فإن الوحدة أعرف عند العقل و الكثرة أعرف عند الخيال لأن الخيال يدرك الكثرة أولا ثم العقل ينزع منها أمرا واحدا، و العقل يدرك أعم الأمور أولا و هو الواحد ثم يأخذ بعد ذلك في التفصيل فقد ظهر أن الكثرة و الوحدة مستويتان في كون كل واحدة منهما أعرف من صاحبتها لكن بالاقتسام فإن الكثرة أعرف عند الخيال و الوحدة أعرف عند العقل فقد اقتسم العقل و الخيال وصف الأعرفية لهما فإذا حاولنا تعريف الوحدة عند الخيال عرفناها بالكثرة و إذا حاولنا تعريف الكثرة عند العقل عرفناها بالوحدة.
المسألة الثامنة في أن الوحدة ليست ثابتة في الأعيان قال: و ليست الوحدة أمرا عينيا بل هي من ثواني المعقولات و كذا الكثرة.
أقول: الوحدة إن كانت سلبية لم تكن سلب أي شي‌ء كان بل سلب مقابلها أعني‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست