responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 5  صفحة : 74
..........

_______________________________

الهمداني(قدس سرهما){1}و هي إن ثبتت وتمت فلا كلام، ولكن الخطب كل الخطب في ثبوتها، فلا بدّ من ملاحظة أنها ثابتة أو غير ثابتة، وملاحظة ذلك هي العمدة في المقام.
و الظاهر أن السيرة غير ثابتة، وذلك لأن الناس في عدم اعتنائهم باحتمال الحاجب مختلفون، فجملة منهم لا يعتنون باحتماله من جهة غفلتهم عن أن في أبدانهم حاجباً ومع الغفلة لا احتمال ولا شك حتى نعتني به أو لا نعتني به، إذن فعدم اعتنائهم بالشك من باب السالبة بانتفاء موضوعها، ومن الظاهر أن هذا القسم خارج عن محل الكلام، لأن الدليل إنما هو جريان سيرتهم على عدم الاعتناء باحتمال وجود الحاجب عند الشك والاحتمال لا عند الغفلة وعدم الاحتمال.
و جملة منهم لا يعتنون باحتماله من جهة الاطمئنان بعدم طروء الحاجب على أبدانهم أو مواضع وضوئهم، فلا يشكون في وجود الحاجب ولا يحتملونه احتمالاً عقلائياً حتى يعتنى به، وإن كان الاحتمال الضعيف موجوداً، وهذا أيضاً أجنبي عمّا نحن بصدده.
و جملة ثالثة لا يطمئنون بعدمه ولا يغفلون عنه، بل يشكون ويحتملون وجوده، ولم يثبت لنا أن المتدينين من هذا القسم الثالث لا يعتنون باحتمالهم وشكهم، هذا والسيرة دليل لبي لا بدّ من اليقين به ولا علم لنا بثبوت السيرة في هذه الصورة.
و من هنا ذكر شيخنا الأنصاري(قدس سره)أنه لو ثبتت سيرتهم على عدم الاعتناء بالشك في وجود الحاجب للزم أن لا يعتنوا باحتمال مثل وجود القلنسوة على رؤوسهم أو ثوب على أعضائهم أو جورب في أرجلهم، مع أنه مما لا يمكن التفوّه به‌{2} فالمتحصل أن السيرة من أهل النظر وغير المقلدة على عدم الاعتناء باحتمال وجود الحاجب غير ثابتة، وأما المقلدة فلا يمكن الركون على عملهم وسيرتهم، لاحتمال تقليدهم وتبعيتهم في ذلك لمن يرى تمامية السيرة كصاحب الجواهر والمحقق‌

{1}مصباح الفقيه(الطهارة): 183 السطر 3.

{2}كتاب الطهارة: 141 السطر 22.

اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 5  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست