responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 5  صفحة : 203
..........

_______________________________

صحّتها كما ذكرنا تفصيله في محلِّه‌{1}.
الثاني: أن في سند الرواية حماد بن عثمان وهو ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه، لأنهم لا يروون إلّا عن ثقة.
و يردّه: أنّا قد عثرنا في غير مورد على روايتهم عن غير الثقة، ومعه ينحصر الوجه في تصحيح رواية الرجل على الإجماع المدعى على قبول رواية حماد بن عثمان فان ثبت إجماع تعبدي على ذلك فهو وإلّا فلا مستند لذلك أبداً. والإجماع المحصل غير حاصل والإجماع المنقول مما لا اعتبار به.
الثالث: أن الرجل ممن مدحه المجلسي في الوجيزة{2}و ذكر صاحب الحدائق(قدس سره)أن شيخنا أبا الحسن روى مدحه في بلغته‌{3}، وعليه فالرجل ممدوح والرواية من الحسان فلا بدّ من الحكم باعتبارها.
و الظاهر أن هذا الوجه أيضاً غير تام، لأن مدح المجلسي للرجل مستند إلى ما رواه الكليني من أن رجلاً يقال له أبو الورد قد دخل على أبي عبد اللََّه(عليه السلام)عند مراجعته من الحج، فقال له أبو عبد اللََّه(عليه السلام)يا أبا الورد أما أنتم فترجعون عن الحج مغفوراً لكم، وأما غيركم فيحفظون في أهاليهم وأموالهم‌{4}بدعوى أن الرواية ظاهرة في مدح الرجل، لقوله(عليه السلام)إنكم مغفورون، وإلّا فالمجلسي لم يعاصر الرجل بوجه، وبين عصريهما قرون، والرواية لا يمكن الاعتماد عليها من وجهين: أحدهما: أن قوله(عليه السلام)«إنكم مغفورون» لا يدلنا على أزيد من أن الرجل شيعي، فان شيعة علي(عليه السلام)إذا حجوا غفرت ذنوبهم المتقدمة فليستقبلوا أعمالهم‌{5}و أما غيرهم فعمله غير مقبول، ومن هنا قال: «إنكم مغفورون» ولم يقل‌

{1}مصباح الأُصول 2: 201.

{2}ص 371.

{3}الحدائق 2: 310.

{4}الكافي 4: 263/ 46، الوافي 12: 235.

{5}هذا مضمون جملة من الأخبار الواردة في فضل الحج والعمرة، بضميمة ما ورد من أن اللََّه لا يتقبّل إلّا من المؤمنين، وفي بعضها إنهم على أصناف ثلاثة: فأفضلهم نصيباً رجل غفر له ذنبه ما تقدم منه وما تأخر ووقاه اللََّه عزّ وجلّ عذاب القبر، وأما الذي يليه فرجل غفر له ذنبه ما تقدم منه ويستأنف العمل مما بقي من عمره، وأما الذي يليه فرجل حفظ في أهله وماله‌[الوافي 5: 815]. وروى في الفقيه: أنه الذي لا يقبل منه الحج. الفقيه 2: 146/ 92.

اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 5  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست