responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 3  صفحة : 66
..........

_______________________________

ولد الزّنا من المسلمين ونجاسته، وذهب المشهور إلى طهارته وإسلامه. واستدل على نجاسته بأُمور: منها: ما ورد في رواية عبد اللََّه بن أبي يعفور من أن ولد الزّنا لا يطهر إلى سبعة آباء{1}. ويدفعه أن الرواية ناظرة إلى بيان الخباثة المعنوية المتكونة في ولد الزّنا وأن آثارها لا تزول عنه إلى سبعة آباء ولا نظر لها إلى الطهارة المبحوث عنها في المقام ويدلُّ على ذلك أن المتولد من ولد الزّنا ممن لا كلام عندهم أي عند السيد وقرينيه في طهارته فضلاً عن طهارته إلى سبعة آباء.
و منها: مرسلة الوشّاء«أنّه كره(عليه السلام)سؤر ولد الزّنا واليهودي والنصراني والمشرك وكل من خالف الإسلام، وكان أشدّ ذلك عنده سؤر الناصب»{2}. وفيه: أنه لا دلالة في كراهة سؤر ولد الزّنا على نجاسته ولعل الكراهة مستندة إلى خباثته المعنوية كما مر.
و منها: الأخبار الناهية عن الاغتسال من البئر التي تجتمع فيها غسالة ماء الحمام معلّلاً بأنّ فيها غسالة ولد الزّنا أو بأنّه يسيل فيها ما يغتسل به الجنب وولد الزّنا{3}. والجواب عنها أنّ النهي في تلك الروايات مستند إلى القذارة العرفية المتوهّمة ولا دلالة لها على نجاسة ولد الزّنا، وذكره مقارناً للنصارى واليهود لا يقتضي نجاسته، إذ النهي بالإضافة إليهم أيضاً مستند إلى الاستقذار العرفي كما أُشير إليه في بعض الروايات حيث قيل لأبي الحسن(عليه السلام)«إنّ أهل المدينة يقولون: إنّ فيه أي في ماء الحمام شفاء من العين، فقال: كذبوا يغتسل فيه الجنب من الحرام والزّاني والناصب الذي هو شرّهما وكل من خلق اللََّه ثم يكون فيه شفاء من العين»{4}بمعنى أنّه ماء متقذر فكيف يكون فيه شفاء من العين. ويدلُّ على ما ذكرناه أيضاً أن ولد

{1}الوسائل 1: 219/ أبواب الماء المضاف ب 11 ح 4.

{2}الوسائل 1: 229/ أبواب الأسآر ب 3 ح 2.

{3}الوسائل 1: 219/ أبواب الماء المضاف ب 11 ح 1، 2، 4.

{4}و هي رواية محمد بن علي بن جعفر عن أبي الحسن الرضا(عليه السلام)المروية في الوسائل 1: 219/ أبواب الماء المضاف ب 11 ح 2.

اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 3  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست