responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 3  صفحة : 147
..........

_______________________________

قرب الاسناد عن أبي البختري عن جعفر بن محمد عن أبيه(عليه السلام)«أن علياً(عليه السلام)قال: لا بأس بسؤر الفأرة أن يشرب منه ويتوضأ»{1}فان هذه الروايات الثلاث مطبقة على طهارة الفأرة، ومعها لا مناص من حمل ما دلّ على نجاستها على استحباب الاجتناب عنها أو على كراهة تركه.
و أما الوزغة ففي صحيحة معاوية بن عمّار قال: «سألت أبا عبد اللََّه(عليه السلام)عن الفأرة والوزغة تقع في البئر، قال: ينزح منها ثلاث دلاء»{2}و ظاهرها وإن كان يقتضي نجاسة الوزغة إلّا أنها أيضاً معارضة بصحيحة علي بن جعفر المتقدِّمة المشتملة على طهارة الوزغ والعظاية والحيّة إذا وقعت في الماء ولم تَمُت، ومع المعارضة لا يعتمد عليها في شي‌ء.
و أما العقرب ففي موثقة أبي بصير عن أبي جعفر(عليه السلام)قال: «سألته عن الخنفساء تقع في الماء أ يتوضأ به؟ قال: نعم، لا بأس به، قلت: فالعقرب؟ قال: أرقه»{3}و في ذيل موثقة سماعة: «و إن كان عقرباً فأرق الماء وتوضأ من ماء غيره»{4}و ظاهرهما نجاسة العقرب كما ترى، وفي مقابلهما رواية هارون بن حمزة الغنوي عن أبي عبد اللََّه(عليه السلام)، قال: «سألته عن الفأرة والعقرب وأشباه ذلك يقع في الماء فيخرج حيّاً هل يشرب من ذلك الماء ويتوضأ به؟ قال: يسكب منه ثلاث مرات، وقليله وكثيره بمنزلة واحدة، ثم يشرب منه ويتوضأ منه غير الوزغ فإنّه لا ينتفع بما يقع فيه»{5}إلّا أنها ضعيفة فلا يمكن أن يعارض بها الموثقة ومن هنا يشكل الحكم بطهارة العقرب. والذي يسهل الخطب أن الموثقة قاصرة الدلالة على نجاسته، لأنها إنما اشتملت على الأمر بإراقة الماء الذي وقع فيه العقرب ولا دلالة له على نجاسته، ولعلّه من جهة ما فيه من السم فقد أمر بإراقة الماء دفعاً لاحتمال تسممه. هذا ويبعّد القول بنجاسة العقرب أن ميتته لا توجب نجاسة الماء لأنه مما لا نفس له، والماء إنما

{1}الوسائل 1: 241/ أبواب الأسآر ب 9 ح 8، قرب الإسناد: 150 ح 542.

{2}الوسائل 1: 187/ أبواب الماء المطلق ب 19 ح 2.

{3}الوسائل 1: 240/ أبواب الأسآر ب 9 ح 5، 6.

{4}الوسائل 1: 240/ أبواب الأسآر ب 9 ح 5، 6.

{5}الوسائل 1: 240/ أبواب الأسآر ب 9 ح 4.

اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 3  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست