الثالث: ما مرّ من الراجع من سفره، فإنّه إن رجع بعد الزوال يجب عليه الإتمام مع أنّه يتعيّن عليه الإفطار.
مسألة 3: إذا خرج إلى السفر في شهر رمضان لا يجوز له الإفطار إلّا بعد الوصول إلى حدّ الترخّص
(2508)مسألة
3: إذا خرج إلى السفر في شهر رمضان لا يجوز له الإفطار إلّا بعد الوصول
إلى حدّ الترخّص(1)، وقد مرّ سابقاً وجوب الكفّارة عليه إن أفطر قبله.
_______________________________
صلاته، وفي عكسه أتمّ، على ما استفدناه من الأدلّة حسبما تقدّم في محلّه{1}.
و أمّا من حيث الصوم فقد تقدّم قريباً أنّ الخروج إلى السفر بعد الزوال يقدح في صحّة الصوم، والرجوع منه بعده يقدح{2}.
وبذلك يظهر الوجه في استثناء الموردين المذكورين في المتن من حكم التلازم.
(1)فكما أنّ الترخّص حدٌّ للتقصير فكذلك حدٌّ للإفطار، لما عرفت من
القاعدة المتضمّنة للملازمة بين الأمرين، وحيث لا تقصير قبله قطعاً فلا
إفطار أيضاً.
بل تجب عليه الكفّارة أيضاً لو أفطر قبله كما في الجواهر{3}و غيره عملاً بإطلاقات الكفّارة لدى الإفطار العمدي، وقد تقدّم{4}أن تعقّب الإفطار بالسفر لا يوجب سقوط حكمه، فلو أفطر في بلده أو قبل أن يرخّص فيه فسافر لم تسقط الكفّارة بذلك، لإطلاق الأدلّة.