responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قراءة في المنهج الحديثي عند الألباني المؤلف : حكمت الرحمة    الجزء : 1  صفحة : 99
تفصيل ليس هنا محلّ بحثه[1], كما أنّ الصحيح لغيره يطلق على الحسن لذاته إذا تعدّدت طرقه, أو الضعيف إذا ورد بسند آخر صحيح, أو الحسن لذاته إذا ورد من طرق أخرى فيها ضعف خفيف, وامتلأت كتب التصحيح والتضعيف بالشواهد على ذلك.

قاعدة تقوية الحديث بكثرة طرقه

وما يهمّنا هو أن نبيّن أنّ الحديث الضعيف يتقوّى بكثرة الطرق بشروط معينة, قال الألباني تحت عنوان: (تقوية الحديث بكثرة الطرق ليس على إطلاقه): «من المشهور عند أهل العلم أنّ الحديث إذا جاء من طرق متعددة فإنّه يتقوّى بها, ويصير حجّة, وإن كان كلّ طريق منها على انفراده ضعيفاً, ولكنّ هذا ليس على إطلاقه, بل هو مقيّد عند المحققين منهم بما إذا كان ضعف رواته في مختلف طرقه ناشئاً من سوء حفظهم لا من تهمة في صدقهم, أو دينهم, وإلاّ فإنّه لا يتقوّى مهما كثرت طرقه»[2]. كما أنّه من الواضح أنّ القاعدة المذكورة تشمل ماكان ضعفه ناشئا من التدليس, والإرسال وغيره.

قال ابن الصلاح: «ليس كلّ ضعف في الحديث يزول


[1] راجع مثلاً قفو الأثر: ١/ ٦٤, شرح نخبة الفكر: ٢/ ٣٤٣- ٣٤٤.

[2] تمام المنّة: ٣١.

اسم الکتاب : قراءة في المنهج الحديثي عند الألباني المؤلف : حكمت الرحمة    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست