responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قراءة في المنهج الحديثي عند الألباني المؤلف : حكمت الرحمة    الجزء : 1  صفحة : 89
الأدلّة العقليّة على أصل الإلوهية والنبوّة, أي أنّهم يبلّغونهم ويبشرونهم بالإسلام ويقيمون لهم الأدلّة على ذلك لكي يؤمنوا, فالمسألة أجنبيّة عن حجيّة خبر الواحد.

الدليل التاسع

الاستدلال بآية {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}[1] أي لا تتّبعه, ولا تعمل به, ومن المعلوم أنّ المسلمين لم يزالوا من عهد الصحابة يقفون أخبار الآحاد ويعملون بها ويثبتون بها الأمور الغيبيّة والحقائق الاعتقاديّة مثل بدء الخلق وأشراط الساعة, بل ويثبتون بها لله تعالى الصفات فلو كانت لا تفيد علما ولا تثبت عقيدة لكان الصحابة والتابعون وتابعوهم وأئمّة الإسلام كلّهم قد قفوا ما ليس لهم به علم...[2].

مناقشة الدليل التاسع

إنّ الالتزام بدلالة الآية يستدعي عدم العمل بها؛ لأنّ مفادها ظنّي أيضاً, فلا يصحّ الاستناد إليها؛ لأنّها تفيد الظنّ, فهي ليست علم حتّى يجب الانقياد وفق مفادها فيكون التمسّك بها مقتضيا لعدم العمل بها.


[1] الإسراء: ٣٦.

[2] الحديث حجّة بنفسه: ٥٦.

اسم الکتاب : قراءة في المنهج الحديثي عند الألباني المؤلف : حكمت الرحمة    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست