responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قراءة في المنهج الحديثي عند الألباني المؤلف : حكمت الرحمة    الجزء : 1  صفحة : 84
الدليل السادس

إنّ القول المذكور ليس فقط لم يقل به الصحابة, بل هو مخالف لما كانوا عليه، فإنّا على يقين أنّهم كانوا يجزمون بكلّ ما يحدّث به أحدهم من حديث عن رسول الله, ولم يقل أحد منهم لمن حدّثه عن رسول الله: خبرك خبر واحد لا يفيد العلم حتّى يتواتر...[1].

مناقشة الدليل السادس

والجواب: أنّ الصحابة إنّما كانوا ينقلون أموراً عديدة, منها الأحكام, وهي الأكثر, ومنها تفاصيل الاعتقادات, وهي كثيرة جدّا، وهذه الأمور لا مانع من الالتزام بحجيّة خبر الواحد بها, أمّا أنّهم كانوا يكتفون في خبر الواحد حتّى في مثل المعاد والتوحيد مثلا فهذه دعوى تحتاج إلى دليل.

وقد تقدّم ما يدلّ على أنّ الصحابة وعلى رأسهم السيدة عائشة والخليفة عمر قد ردّوا بعض أحاديث الآحاد ولم يجزموا ولم يصدّقوا بمؤدّاها.

مضافا إلى أنّ كثيرا من العقائد والأحكام كانت مشهورة معروفة منتشرة بين الصحابة, فكان الإخبار بها يفيد زيادة في


[1] انظر: وجوب الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة والرد على شبه المخالفين: ١١- ١٢.

اسم الکتاب : قراءة في المنهج الحديثي عند الألباني المؤلف : حكمت الرحمة    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست