وقد ذكرنا فيما سبق أنّ استدلال الألباني بالآيات كان مبتنياً على إطلاقها, فهي لم تميّز بين العقائد والأحكام وغيرها، فلابدّ أن يكون خبر الواحد حجّة في الجميع.
والملاحظ على جميع هذه الآيات أنّها قاصرة عن إفادة المدّعى ـ ألا وهو حجيّة خبر الواحد في الأحكام ـ فإنّ هذه الآيات تأمر بإطاعة النبيّ وامتثال أوامره.
فكلّ ما يثبت أنّه صدر من النبيّ يجب التمسّك به والعمل وفقه, لكنّ الكلام في أنّ ما وصل لنا عن طريق خبر الواحد هل هو صادر عن النبيّ أم لا؟ وهل هناك دليل على الأخذ به حتّى مع احتمال عدم صدوره أم لا؟ فالآيات بعيدة كلّ البعد عن حجيّة خبر الواحد, بل هي بصدد بيان ضرورة اتّباع كلّ ما