فالألباني إذن يرى ضرورة معرفة الدليل لكلّ مسألة فقهيّة!
قلنا: إنّ هذا الكلام بديهي البطلان:
أولا: أنّ فتاوى السلفيين في متناول اليد, فها هي فتاوى الألباني وابن عثيمين وغيرهم من علماء السلفيّة لا نجدها مدعومة بالدليل, بل يجيبون أتباعهم بالحكم مباشرة, فكيف يشترطون الاتّباع وهم لا يبيّنون لأتباعهم الدليل عن كلّ مسألة يسألونهم بها.
ثانيا: أنّ تعلّم الناس المسائل الدينية مع أدلّتها هو أمر متعذّر على الكثيرين خصوصاً مع كثرة الأحكام, فهل يعقل أنّ كلّ الناس سيعرفون آلاف المسائل مع أدلّتها, ثمّ إنّ الكثير من الناس عاجز عن معرفة الدليل وفهم دلالته حتّى لو كرّرته عليه عشرات المرّات, بل إنّا نجد أنّ خليفة المسلمين عمر عجز عن فهم المراد من الكلالة.[2]!! فكيف يفهمها أتباعه مع بعدهم عن