responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قراءة في المنهج الحديثي عند الألباني المؤلف : حكمت الرحمة    الجزء : 1  صفحة : 48
إلى غير ذلك من الأقوال المأثورة عنهم»[1].

فالألباني إذن يرى ضرورة معرفة الدليل لكلّ مسألة فقهيّة!

قلنا: إنّ هذا الكلام بديهي البطلان:

أولا: أنّ فتاوى السلفيين في متناول اليد, فها هي فتاوى الألباني وابن عثيمين وغيرهم من علماء السلفيّة لا نجدها مدعومة بالدليل, بل يجيبون أتباعهم بالحكم مباشرة, فكيف يشترطون الاتّباع وهم لا يبيّنون لأتباعهم الدليل عن كلّ مسألة يسألونهم بها.

ثانيا: أنّ تعلّم الناس المسائل الدينية مع أدلّتها هو أمر متعذّر على الكثيرين خصوصاً مع كثرة الأحكام, فهل يعقل أنّ كلّ الناس سيعرفون آلاف المسائل مع أدلّتها, ثمّ إنّ الكثير من الناس عاجز عن معرفة الدليل وفهم دلالته حتّى لو كرّرته عليه عشرات المرّات, بل إنّا نجد أنّ خليفة المسلمين عمر عجز عن فهم المراد من الكلالة.[2]!! فكيف يفهمها أتباعه مع بعدهم عن


[1] الحديث حجّة بنفسه: ٧٨- ٨٠.

[2] جاء في تفسير الطبري(جامع البيان) (٦ / ٥٨): عن عمر قال: «لأن أكون أعلم الكلالة أحبّ إليّ من أن يكون لي مثل جزية قصور الروم».

وجاء في صحيح مسلم(٢ / ٨١): عن عمر قال: «...ثمّ إنّى لا أدع بعدي شيئا
أهمّ عندي من الكلالة, وما راجعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في شيء=

= ما‌راجعته‌في الكلالة, وما أغلظ لي‌في شيء ما أغلظ لي فيه حتّى طعن بإصبعه ‌في ‌صدري فقال: ياعمر ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء».

اسم الکتاب : قراءة في المنهج الحديثي عند الألباني المؤلف : حكمت الرحمة    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست