responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قراءة في المنهج الحديثي عند الألباني المؤلف : حكمت الرحمة    الجزء : 1  صفحة : 28
هذا الخليط العجيب من الأفكار والمعتقدات المتناقضة والمتضاربة يسمّونه (مذهب السلف). وفي الحقيقة أنّ التيه الذي حصل للسلفيين وغيرهم من مذاهب وتيّارات أهل السنّة هو في إعطائهم الصحابة غير حجمهم الحقيقي, وعدم التعامل معهم وفق المعيار الإلهي الذي ينصّ على أنّ التقوى هي الميزان في التفاضل بين الأفراد, وابتعادهم كذلك عن وصايا النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله, فإنّ الجمع بين الحال التاريخي الواقعي الذي كان عليه الكثير من الصحابة, ونظرة أخرى في روايات النبيّ الموجبة لاتّباع أهل البيت عليهم السلام, كحديث الثقلين والسفينة وغيرهما من الأحاديث الواردة في عليّ عليه السلام وأولاده الطاهرين تفضي إلى نتيجة حتميّة وهي أنّ قيادة الأمّة الإسلاميّة وخلافتها بعد النبيّ وفي بعديها السياسي والديني هي إنّما لأهل البيت عليهم السلام, أي أنّ النبيّ لم يترك أمر هذه الأمّة سدى في مهبّ الرياح, بل بيّنه وأكّد عليه أيّما تأكيد, وقد ذكرنا في كتابنا (أئمّة أهل البيت في كتب أهل السنّة) مجموعة من الآيات والروايات تؤكّد بشكل غير قابل للشكّ والترديد على أنّ الخلافة بعد النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله هي لأهل البيت عليهم السلام, من شاء فليراجع.

اسم الکتاب : قراءة في المنهج الحديثي عند الألباني المؤلف : حكمت الرحمة    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست