responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قراءة في المنهج الحديثي عند الألباني المؤلف : حكمت الرحمة    الجزء : 1  صفحة : 24
أبي بكر, فلماذا تمّ اختيار رأي عمر, ولم يتمّ اختيار رأي عليّ وأصحابه, فكلاهما من السلف, وكلاهما من القرن الأوّل, وهو خير القرون بحسب حديث البخاري المتقدّم, فالصحابة انقسموا في مسألة الخلافة إلى علويين شيعة, يؤمنون بالنصّ والتعيين النبويّ المباشر لعليّ بن أبي طالب، وآخرون انتصروا لأبي بكر وعمر وعثمّان, وآمنوا بشرعيّة خلافتهم، وغيرهم رام الحياد, وإن تطور هذا التيار فيما بعد ليصبح ما عرف بالعثمانيّة. وهذا الخلاف ليس بالهيّن؛ لأنّ السيف قد جرّد فيه, وتبادل الفريقان التكفير والتضليل، فمن تبع الفريقين, إذن يكون متّبعا للسلف غير منحرف عن نهجهم, فلا يصحّ لما يُسمّون أنفسهم بالسلفيين تكفير فرقة وانتقاد أخرى مادام الكلّ متّبعاً للسلف!!

والمتتبّع للتاريخ يرى انحرافات عديدة قام بها ما يسمّون بالسلف الصالح، بل نجد أنّ النبيّ صرّح في أحاديث عامّة بأنّ بعض أصحابه في النار كما في أحاديث الحوض[1], وخصّ بعضهم على التحديد بكونهم في النار كما في حديث: «قاتل


[1] انظر صحيح البخاري: ٤/ ١١٠, ٥/ ١٩١, ٧/ ١٩٥, صحيح مسلم: ٧/ ٦٨, ٧٠- ٧١.

اسم الکتاب : قراءة في المنهج الحديثي عند الألباني المؤلف : حكمت الرحمة    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست