اسم الکتاب : قراءة في المنهج الحديثي عند الألباني المؤلف : حكمت الرحمة الجزء : 1 صفحة : 131
المورد الخامس: تضعيفه حديث: «من سبّ عليا فقد سبّني» محتجّا باختلاط أبي إسحاق السبيعي, حيث قال في المشكاة: «ورجاله ثقات إلا أنّ أبا إسحاق, وهو السبيعي كان اختلط، فلا تغتر بتصحيح الحاكم للحديث وموافقة الذهبي له»[1].
ويرد عليه:
أوّلا: أنّ الذهبي والحاكم قد صحّحاه كما اعترف هو بذلك, والتصحيح تجده في المستدرك, حيث قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد» ووافقه الذهبي في التلخيص.[2] والحديث أخرجه النسائي في الخصائص, وقال فيه المحقّق أبو إسحاق الحويني الأثري: «إسناده صحيح»[3], وقال الهيثمي: «رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبدالله الجدلي وهو ثقة»[4].
ولم يتعرّض أحد من هؤلاء العلماء إلى اختلاط أبي إسحاق السبيعي, بل إنّ الذهبي صرّح بعدم اختلاطه, حيث قال في الميزان في ترجمة عبد الملك بن عمير اللخمي ما نصّه: