responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قراءة في المنهج الحديثي عند الألباني المؤلف : حكمت الرحمة    الجزء : 1  صفحة : 129
وهناك نكتة مهمّة في رواية ابن ديزل المتقدّمة لا بأس بالاشارة إليها وهي:

إنّا عرفنا أنّ قوماً من الأنصار سلّموا على عليّ عليه السلام بقولهم: «السلام عليك يا مولانا».

فأجاب الإمام عليّ بشكل يلفت الناس ويذكرّهم بأنّه الولي والخليفة بنص الرسول فقال: «كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب», أو «أولستم قوماً عرباً» والمعنى أنتم قوم عرب أحرار ولستم عبيداً, فكيف أكون ولياً عليكم وسيداً لكم وأولى بالتصرف من أنفسكم.

فقالوا: سمعنا رسول الله يقول يوم غدير خم وذكروا الحديث.

فلمّا سمع عليّ عليه السلام ذلك منهم ضحك حتّى بدت نواجذه وقال: «اشهدوا». ومن الواضح أنّه لا معنى لأن يشهدهم على أنّه ناصر المؤمنين بعد طيلة هذه السنين من جهاده عليه السلام ومعرفة كلّ الناس أنّ المؤمنين بعضهم أولياء بعض ولم يشكّ أحد في أنّ علياً ناصر المؤمنين؛ لذا فمن سلامهم عليه بالولاية وجوابه لهم بتلك الطريقة من التساؤل, ثمّ إشهادهم على ذلك يتّضح أنّ المراد من الولاية والمفهوم منها عند الصحابة هي الأولوية في التصرف من النفس وهي تعني الإمامة الإسلامية العامّة.

اسم الکتاب : قراءة في المنهج الحديثي عند الألباني المؤلف : حكمت الرحمة    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست