responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النظرية المهدوية في فلسفة التاريخ المؤلف : الأسعد بن علي قيدارة    الجزء : 1  صفحة : 43

لاسيّما رسالتها عن البدهشتا السماوية ، التي يمكن أن يلجأ إليها المرء للمساعدة لالتماس الخلاص من شرور هذه الدنيا وأحزانها ـ [١].

وهكذا تؤكّد المهايانا ما يذهب إليه التراث البوذي من أنّ بوذا ظهر من وقت لآخر طوال التاريخ البشري ، وسوف يواصل الظهور على هذا النحو ... ويحصل هذا حسب مصطلحاتهم التقليدية كل / ٥٠٠٠ / سنة [٢].

ويَعتَبِر صاحب قصّة الحضارة التبشير بالمخلّص إحدى ميزات المهايانا فيذكرها في معرض تعداده لها ـ .. واعترافها ببوذيين منتظرين يخلّصون البشر بخلود الروح الإنسانية ـ [٣].

الزرادشتيه

ـ زرادشت ـ أو ـ زوراستر ـ اختلف في تاريخ ولادته فمن قائل أنّه ولد / ٦٢٨ / ق.م أو / ٦٠٠٠ / ق.م إلى قائل آخر يدّعي معاصرته لبوذا وكونفوشيوس وجينتية ، مارس نشاطه شمال شرق إيران ، حُفظت تعاليمه في سبع عشر ترنيمة تعرف بجاثا GATHA ـ وهي تمثّل القسم الأكبر من الأبستا ABE ـ TA الكتاب المقدّس عند الزرادشتين.

المبدأ الأساسي عند زرادشت أنّ الشرّ لا يأتي من الخالق ، لأنّ الشرّ جوهر مثل الخير ، وكلّ منهما يرجع إلى سبب أوّل ، فكان إله الخير ـ أهورامزدا ـ وكان إله الشرّ ـ أهرمان ـ المسؤول عن شرور العالم وعن الأمراض والموت والغضب ... فالتاريخ هو تاريخ صراع بين الخير والشرّ ، بين أهورامزدا وأهرمان ، ودور الإنسان يتحدّد بالقيام بدور فاعل في هذا التغيير من خلال المساهمة في التغلّب على الشرّ الأهرميني ، جاء في


[١] المصدر نفسه ، ص ٢٤٢.

[٢] المصدر نفسه ، ص ٢١٦.

[٣] ول ديورانت ، قصة الحضارة ، ج ٥ ، ص ١٤.

اسم الکتاب : النظرية المهدوية في فلسفة التاريخ المؤلف : الأسعد بن علي قيدارة    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست