responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النظرية المهدوية في فلسفة التاريخ المؤلف : الأسعد بن علي قيدارة    الجزء : 1  صفحة : 171

والعملي يمثّل رؤية للحياة ومنهجاً في التاريخ ، هذا هو الانتظار الذي نوّهت به الروايات واعتبرت صاحبه كمن كان مع الرسول ومنحته الأجر الجزيل.

ـ من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله أجر ألف شهيد من شهداء بدر وأُحُد ـ [١].

وعن أبي عبد الله عليه‌السلام ـ من مات منكم على هذا الأمر منتظراً كان كمن كان هو في الفسطاط الذي للقائم ـ [٢].

وعن أمير المؤمنين عليه‌السلام ـ أفضل عبادة المؤمن انتظار فرج الله ـ [٣].

الانتظار في ضوء هذه الرؤية حركة بيّنة على هدى ونور مبين ، واعتصام بحبل الله المتين ، ولذلك لا يضلّ المنتظر ، تقدّم أمر الظهور أو تأخّر؛ لأنّه في كلّ الحالات قد أدّى مسؤولياته كاملة. عن أبي عبد الله عليه‌السلام : ـ اعرف إمامك فإذا عرفته لم يضرّك تقدّم الأمر أم تأخّر؛ فإنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ) [ الإسراء ] ، فمن عرف إمامه كان كمن هو في فسطاط القائم ـ [٤].

فعجّل اللّهم فَرَجَه ، وسهّل مخرجه ، وأَوسع منهجه ، واسلك بنا محجّته ، واجعلنا من جنده وأنصاره وأعوانه والذابّين عنه ، والمستشهدين بين يديه ، برحمتك يا أرحم الراحمين.


[١] محمّد باقر المجلسي ، بحار الأنوار ، ج ٥٢ ، ص ١٢٥.

[٢] النعماني ، الغيبة ، ص ١٣٣.

[٣] محمّد باقر المجلسي ، بحار الأنوار ، ج ٥٢ ، ص ٢١٦.

[٤] النعماني ، الغيبة ، ص ٢٣٠.

اسم الکتاب : النظرية المهدوية في فلسفة التاريخ المؤلف : الأسعد بن علي قيدارة    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست