responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) المؤلف : عبد الله الحسن    الجزء : 1  صفحة : 373
أمور ثلاثة، استندوا فيها إلى مجرد الاستبعاد، من غير دليل ولا برهان..[1].

الحكمة من الغيبة في الروايات الشريفة

نعتقد نحن الإمامية أن هناك حِكَماً متعددة في مسألة غيبة الإمام المهدي عليه السلام كما أفصحت بذلك جملة من الروايات الشريفة، وسوف تتضح جميع أسباب غيبته عند ظهوره الشريف، هذا، حتى ولو لم ندرك الحكمة من الغيبة ليس لنا في ذلك إلا التسليم بها.

قال عبد الله بن الفضل الهاشمي: سمعت الصادق جعفر بن محمد عليه السلام يقول: إن لصاحب هذا الأمر غيبة لابد منها يرتاب فيها كلُّ مبطل، فقلت له: ولم جعلت فداك؟

قال: لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم, قلت: فما وجه الحكمة في غيبته؟ قال: وجه الحكمة في غيبته، وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره, إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره، كما لا ينكشف وجه الحكمة لما أتاه الخضر عليه السلام من خرق السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار لموسى عليه السلام إلا وقت افتراقهما، يابن الفضل: إن هذا الأمر أمرٌ من أمر الله، وسرٌّ من سرّ الله، وغيب من غيب الله، ومتى علمنا أنه عزَّ وجلَّ حكيم صدّقنا بأن أفعاله كلها حكمة، وإن كان وجهها غير منكشف لنا [2].

ولعل هذه الرواية الشريفة ناظرة إلى عدم ظهور تمام العلة من غيبة الإمام عليه السلام للناس كافة، وأنهم لا يفهمون سرّ غيبته تماماً إلا بعد


[1] نور الأفهام في علم الكلام، السيد حسن الحسيني اللواساني: ٢/ ١٣٨- ١٣٩. (الشرح)

[2] علل الشرائع، الشيخ الصدوق: ١ / ٢٤٥ - ٢٤٦ح٨.

اسم الکتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) المؤلف : عبد الله الحسن    الجزء : 1  صفحة : 373
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست