اسم الکتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 319
السلام، فلما ولد يوسف علّقه عليه، وكان في عضده حتى كان من أمره ما كان، فلما أخرجه يوسف عليه السلام من التميمة، وجد يعقوب ريحه، وهو قوله عزَّ وجلَّ: {إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ}[1] فهو ذلك القميص الذي من الجنة.
قلت: جعلت فداك فإلى من صار هذا القميص؟ قال: إلى أهله، وهو مع قائمنا إذا خرج، ثم قال: كلُّ نبيٍّ ورَّث علماً أو غيره فقد انتهى إلى محمد صلى الله عليه وآله[2].
الرابع: فيه سنن الأنبياء عليهم السلام
الشيخ الصدوق: عن سعيد بن جبير قال: سمعت سيد العابدين علي ابن الحسين عليهما السلام يقول: في القائم منا سنن من الأنبياء[3] (سنة من أبينا آدم عليه السلام، و) سنة من نوح، وسنة من إبراهيم، وسنة من موسى، وسنة من عيسى، وسنة من أيوب، وسنة من محمد صلوات الله عليهم.
فأما من آدم ونوح فطول العمر، وأما من إبراهيم فخفاء الولادة واعتزال الناس، وأما من موسى فالخوف والغيبة، وأما من عيسى فاختلاف الناس فيه، وأما من أيوب فالفرج بعد البلوى، وأما من محمد صلى الله عليه وآله فالخروج بالسيف[4].