responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) المؤلف : عبد الله الحسن    الجزء : 1  صفحة : 293
شيء سمي المهدي؟ قال: لأنه يهدي إلى كلّ أمر خفي..[1].

٢- القائم

روى الشيخ المفيد: عن محمد بن عجلان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا قام القائم عليه السلام دعا الناس إلى الإسلام جديداً، وهداهم إلى أمر قد دثر، فضلّ عنه الجمهور، وإنما سمي القائم مهدياً لأنه يهدي إلى أمر قد ضلّوا عنه، وسمي القائم لقيامه بالحق[2].

وروى الشيخ الصدوق: عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت الباقر صلوات الله عليه يا ابن رسول الله ألستم كلكم قائمين بالحق؟ قال: بلى، قلت: فلِمَ سمي القائم قائماً؟

قال: لما قُتل جدي الحسين صلى الله عليه ضجّت الملائكة إلى الله عزَّ وجلَّ بالبكاء والنحيب، وقالوا: إلهنا وسيدنا أتغفل عمن قتل صفوتك وابن صفوتك، وخيرتك من خلقك؟! فأوحى الله عزَّ وجلَّ إليهم قرّوا ملائكتي، فوعزّتي وجلالي لأنتقمن منهم ولو بعد حين, ثم كشف الله عزَّ وجلَّ عن الأئمة من ولد الحسين عليه السلام للملائكة، فسرَّت الملائكة بذلك، فإذا أحدهم قائم يصلي، فقال الله عزَّ وجلَّ: بذلك القائم أنتقم منهم[3].

وليس هناك تناف في تعدد وجه الحكمة في تسميته عليه السلام بالقائم، كما هو شأن الكثير من أسمائهم عليهم السلام، والتي تشير إلى أكثر من معنى.


[1] كتاب الغيبة، الشيخ الطوسي: ٤٧١ح٤٨٩، بحار الأنوار, الشيخ المجلسي: ٥١ / ٣٠ ح٦.

[2] الإرشاد, الشيخ المفيد: ٢: ٣٨٣، بحار الأنوار, الشيخ المجلسي: ٥١ / ٣٠.

[3] علل الشرائع، الشيخ الصدوق: ١/ ١٦٠ح١، بحار الأنوار, الشيخ المجلسي:٥١ /٢٨ ح١.

اسم الکتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) المؤلف : عبد الله الحسن    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست