responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 336

تمثيل النساء

اندفع صاحب المقالة بكلّه وبجميع ماله من حماسة على تشبيه عقائل النبوّة بثلّة من النساء المومسات والمتبرّجات، وأبرق وأرعد على فاعل ذلك في مقالته من صفحة ٤ إلى ٨[1]، يري كلّ قارئ أنّ التشبيه الذي تفعله الجعفريّة هو هذا القسم من التشبيه الشائن.

غفرانك اللهمّ غفرانك من هذا التهويل، ودفع الحقّ بالأباطيل.

إنّ هذا التشبيه لم يقع في البصرة على طوال السنين إلاّ منذ أربعة أعوام[2]، شهده غير واحد من الصلحاء، وأجلب[3] على منعه فمنعه من له قوّة المنع من ساعته. وهذا الرجل يري بكلامه كلّ أحد أنّ ذلك التشبيه المستهجن هو من الرسوم العادية حتّى في عامه هذا، وإلاّ فما هو معنى المنع عن شيء مضى وما عاد له نظير أبداً، لا في البصرة ولا في غيرها؟!

إنّ تشبيه النساء لايستحسن حتى لو كانت الشبيهات من ذوات العفّة والنجابة ; لأنّ إشهار النساء بنفسه وسوقهن أمام ركاب القوم سبياً مجلوباً[4]-كما


[1] صولة الحقّ على جولة الباطل (المطبوعة ضمن هذه المجموعة) ١: ١٨٤ - ١٨٩.

[2] أي في سنة ١٣٤١هـ ; لأنّ تأليف هذه رسالة كان سنة ١٣٤٥ هـ .

[3] أي أعان على منعه. انظر الصحاح ١: ١٠٠ «جلب».

[4] الجليب: الذي يجلب من بلد إلى غيره. الصحاح ١: ١٠٠ «جلب».

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 336
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست