responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقيل بن أبي طالب بين الحقيقة والشّبهة المؤلف : علي صالح رسن المحمداوي    الجزء : 1  صفحة : 37

علمه بالنسب وأيّام الناس

ورد العلم بالنسب وأيّام الناس في حديث النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم في حادثة وقعت بحضوره صلى الله عليه و آله و سلم.

فقد روي أنّه دخل يطوف فإذا جماعة قد طافوا برجل ، فقال الرسول صلى الله عليه و آله و سلم : ( ما هذا؟ ) قالوا : علّامة يا رسول الله ، فقال صلى الله عليه و آله و سلم : ( وما العلّامة؟ ) قالوا : عالم بأنساب العرب ووقائعها وأيّام الجاهلية والشعر والعربية ، فقال الرسول صلى الله عليه و آله و سلم : ( ذلك علم لا يضرّ من جهله ولا ينفع من علمه ) [١].

وهذا ما ثبت فعلاً مع عقيل حيث لم ينفعه علمه بالنسب وأيّام الناس ، بحيث لم تدفع عنه أيّة تهمة من التهم التي ألصقت به ، وبقي بسببها مطعوناً في دينه ، والأكثر من كلّ ذلك قضية فقره ، فلو كان يحسن شيئاً من العلوم أو الصنائع المتعارف عليها في زمانه لسد رمقه منها وما هجر أخيه وذهب إلى معاوية كي يوفي ديونه حسب زعمهم ، لكنّه تشبّث بعلم النسب ، حيث ورد في طيّات بعض المصادر شواهد تفيد ذلك ، ومن العجب! أنّها لم تذكره بأنّه نسّابة أسوة بابن الكلبي وغيره من النسّابين ، حيث نقل كثير من أخباره فيما يخصّ النسب.

وهذا ما أشار إليه ابن حبيب تحت ( عنوان حكّام المفاخرات والمنافرات


[١] ـ الصدوق : الأمالي / ٣٤٠ ، معاني الأخبار ١ / ٣٢ ، ابن إدريس الحلّي : السرائر ٣ / ٦٢٦ ، العلامة الحلّي : تحرير الأحكام ١ / ٣٩.

اسم الکتاب : عقيل بن أبي طالب بين الحقيقة والشّبهة المؤلف : علي صالح رسن المحمداوي    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست