responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام المؤلف : المعلم، محمد علي صالح    الجزء : 1  صفحة : 22
ما يكشف عن معاناتهم إلى حد لم يتمكن أحد من البوح بما في نفسه فضلاً عن إظهار المخالفة، فلما ظهر موسى بدعوته آمن به من آمن وكان إيمانهم في طي الكتمان، وقد حفظ لنا التاريخ أسماء بعض المؤمنين واشار القرآن إلى بعضهم فمنهم:

٥ ـ مؤمن آل فرعون:

كما تحدث عنه القرآن: >وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم

إيمانه< [1] وذكر ابن كثير في قصصه: (أن هذا الرجل هو ابن عمر فرعون وكان يكتم إيمانه من قومه خوفاً منهم على نفسه، وزعم بعض الناس أنّه كان إسرائيلياً وهو بعيد ومخالف لسياق الكلام لفظاً ومعنى)[2] ، واختلف في اسمه فقيل: شمعان،

قال الدارقطني: لا يعرف من اسمه شمعان بالشين المعجمة إلاّ مؤمن آل فرعون، حكاه السهيلي، وفي تاريخ الطبراني: أن اسمه خير[3] .

والغرض أن هذا الرجل كان يكتم إيمانه، فلما همّ فرعون بقتل موسى عليه السلام

وعزم على ذلك وشاور ملأه فيه، خاف هذا المؤمن على موسى فتلطّف في ردّ فرعون بكلام جمع فيه بالترغيب والترهيب، فقال على وجه المشورة والرأي: >أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ...< [4] وقال فرعون في جوابه: >ما أريكم

إلاّ ما أرى ...< [5] .

وذكر الثعلبي أنّه كان حزقيل وهو من أصحاب فرعون وكان نجاراً، وهو

الذي صنع لأم موسى التابوت حين ولدته وألقته في البحر، وقيل: إنه كان خازناً لفرعون قد خزن لـه مائة سنة، وكان مؤمناً مخلصاً يكتم إيمانه، إلى أن ظهر موسى


[1] ـ سورة غافر، الآية: ٢٨ .

[2] ـ قصص الأنبياء: ٢٨٩ .

[3] ـ نفس المصدر: ٢٩٠ .

[4] ـ سورة غافر، الآية: ٢٨ .

[5] ـ سورة غافر، الآية: ٢٩ .

اسم الکتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام المؤلف : المعلم، محمد علي صالح    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست