responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام المؤلف : المعلم، محمد علي صالح    الجزء : 1  صفحة : 15
إلى شيث، وأمره أن يخفيه عن قابيل وولده لأن قابيل قد كان قتل هابيل حسداً منه حين خصّه آدم بالعلم، فاستخفى شيث وولده بما عندهم من العلم ولم يكن

عند قابيل وولده علم ينتفعون به[1] .

ونقله أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه المنتظم في تاريخ الأمم والملوك[2] .

وقال ابن الأثير في الكامل: ذكر أن آدم مرض أحد عشر يوماً وأوصى

إلى ابنه شيث، وأمره أن يُخفي علمه عن قابيل وولده لأنه قتل هابيل حسداً منه لـه حين خصّه آدم بالعلم، فأخفى شيث وولده ما عندهم من العلم، ولم يكن عند قابيل وولده علم ينتفعون به[3] .

وفي ذلك دلالة على أن ممارسة التقية أمر خاضع للظروف الدائرة بين المد والجزر والشدة والضعف، ولذلك كان الاستخفاء من بعض الأنبياء والاستعلان من آخرين.

٢ ـ التقية في زمان إبراهيم الخليلعليه السلام :

إن خليل الرحمن وهو بطل التوحيد ـ الذي وقف يقارع الشرك ويفنّد

مزاعم المشركين، كما أشار القرآن الكريم إلى بعض مواقفه العظيمة في جهاده ضد الكفر والكافرين حتى ضاق به قومه ذرعاً فتآمروا على إحراقه بالنار: ﴿ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنّا به عالمين* إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون* قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين * قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين * قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين * قال بل


[1] ـ تاريخ الأمم والملوك ١ : ١٠٧ مطبعة الاستقامة بالقاهرة ١٣٥٨ هـ ـ ١٩٣٩ م .

[2] ـ المنتظم في تاريخ الأمم والملوك ١ : ٢٢٧ الطبعة الأولى ١٤١٢ هـ ـ ١٩٩٢ م دار الكتب العلمية / بيروت .

[3] ـ الكامل في التاريخ ١ : ٤٩ ـ دار صادر ـ دار بيروت ١٣٨٥ هـ ـ ١٩٦٥ م بيروت.

اسم الکتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام المؤلف : المعلم، محمد علي صالح    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست