قال العلاّمة الطهراني (ت ١٣٨٩ هـ ) في الطبقات : الحسن بن أحمد ابن محمّد بن الحسين الجاوابي صاحب كتاب (نور الهدى والمنجي من الردى) الذي ينقل عنه ابن طاووس في كتابه (التحصين لأسرار ما زاد عن كتاب اليقين) ، قال في موضعين من التحصين : إنّ على نسخة (نور الهدى) خطّ الشيخ محمّد بن هارون المعروف بابن الكال : بأنّه اتّفق مع مصنّفه على تحقيق ما تضمّنه كتابه من تحقيق الأخبار والأحوال ، أقول : يظهر منه أنّ المصنّف كان معاصراً لابن الكال الذي كتب ما يشبه التقريظ والتصديق لكتابه ، وابن الكآل من مشايخ محمّد بن المشهدي ، ويروي مصنّف (نور الهدى) أعني صاحب الترجمة في كتابه المذكور عن محمّد بن أحمد بن شهريار الخازن ، تلميذ شيخ الطائفة الذي كان حيّاً إلى ٥١٤[1][2].
وكما عرفت آنفاً بأنّ رواية الجاوابي عن ابن شهريار احتمال ، بعد مراجعة طريقته في كتابه ، فهو لم يصرّح بالرواية عنه مباشرة ، ولم يعثر على نسخة من كتاب نور الهدى حتّى نرى ما قال فيها[3] ، خاصّة وأنّ ابن الكآل المعاصر للجاوابي ـ كما عرفت ـ يروي كتاب سُليم عن ابن شهريار الخازن بواسطة واحدة[4] ، فلعلّ الجاوابي يروي أيضاً عن ابن شهريار بواسطة واحدة .
[1] التحصين (المطبوع مع اليقين) : ٦١٠ ، القسم الثاني ، الباب (١١) .
[2] الصحيح (٥١٦ هـ ) ، انظر : رياض العلماء ٥ : ٢٥ .