الأوّل : قال : ووجدت جماعة يأوّلون الأخبار المجمع عليها ، نحو : ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ﴾ ، و«أنت منّي بمنزلة هرون من موسى» ، و«إنّي تارك فيكم الثقلين»[1] .
الثاني : ولمّا مرض النبيّ (صلى الله عليه وآله) مرضه الذي توفّي فيه وذلك يوم السبت أو يوم الأحد من صفر ، أخذ بيد علي (عليه السلام) وتبعه جماعة من أصحابه وتوجّه إلى البقيع ، ثمّ قال : . . . ، ثمّ خرج يوم الأربعاء معصوب الرأس متّكئاً على عليّ (عليه السلام) بيده اليمنى وعلى الفضل باليد الأُخرى ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : . . .
فلمّا كان يوم الجمعة صعد المنبر فخطب ، ثمّ قال : . . . ، وقال (عليه السلام) : «لم يمت نبيّ قطّ إلاّ خلّف تركة ، وقد خلّفت فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي» ، ثمّ دخل بيت أُمّ سلمة قائلا : «ربِّ سَلِّم أُمّةَ محمّد من النار ويسّر عليهم الحساب»[2] .