الأوّل : في تفسيره لقوله تعالى : ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا﴾ :
قال : روى عطيّة العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) : «يا أيّها الناس ، إنّي تركت فيكم خليفتين ، إن أخذتم بهما لن تضلّوا بعدي ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله ، حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإنّ الله اللطيف أخبرني أنّهما لن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض»[1] .
الثاني : في تفسير قوله تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ﴾ بعد أن نقل أقوال مفسّري العامّة ، قال ] ما ترجمته بالعربيّة[ : أمّا ما في تفسير أهل البيت (عليهم السلام) وأئمّتنا ورواية جماعة من الصحابة ، حيث فيهم البراء بن عازب وجابر بن عبد الله الأنصاري وسلمان وأبو ذر وعمّار وحذيفة ، أنّ الآية نزلت في حقّ أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في حجّة الوداع ، إلى أن قال : ورجع وفي الطريق وصل إلى مكان يقال له غدير خمّ وهو
[1] خاتمة المستدرك ٢ : ٤٤٦ و٤٤٨ ، هامش يحيى شفيع على المخطوطة .