الأوّل : . . . ، بعد وجوب الحجّة عليهم من الله بقوله عزّ وجلّ ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا﴾[1] ، ومن الرسول (صلى الله عليه وآله) ، بقوله في عترته إنّهم الهداة وسفينة النجاة ، وأنّهم أحد الثقلين ، اللذين أعلمنا تخليفه إيّاهما علينا ، والتمسّك بهما ، بقوله «إنّي مخلّف فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، حبل ممدود بينكم وبين الله ، طرف بيد الله وطرف بأيديكم ، ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا»[2].
الثاني والثالث والرابع : ولو لم يدلّنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) على حبل الله ، الذي أمرنا الله عزّ وجلّ في كتابه بالاعتصام به وألاّ نتفرّق عنه ، لاتسع للأعداء المعاندين ، التأوّل فيه ، والعدول بتأويله ، وصرفه إلى غير من عنى الله به ، ودلّ عليه رسول الله (عليه السلام) ، عناداً وحسداً ، لكنّه قال (صلى الله عليه وآله) ، في خطبته المشهورة التي خطبها في مسجد الخيف في حجّة الوداع : «إنّي فرطكم ، وأنّكم واردون عليّ الحوض ، حوضاً عرضه ما بين بصرى إلى