الأوّل : وعن أبان بن أبي عيّاش ، عن سُليم بن قيس ، قال : سمعت علي بن أبي طالب (عليه السلام) ـ وسأله رجل عن الإيمان ـ ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن الإيمان ، لا أسأل عنه أحداً غيرك ولا بعدك ؟
فقال علي (عليه السلام) : . . .
فقال له : يا أمير المؤمنين ، ما أدنى ما يكون به الرجل مؤمناً ، وأدنى ما يكون به كافراً ، وأدنى ما يكون به ضالاّ ؟
قال : «قد سألت فاسمع الجواب : أدنى ما يكون به مؤمناً ، أن يعرّفه الله نفسه ، فيقرّ له بالربوبيّة والوحدانيّة ، وأن يعرّفه نبيّه ، فيقرّ له بالنبوّة وبالبلاغة ، وأن يعرّفه حجّته في أرضه وشاهده على خلقه ، فيقرّ له بالطاعة . . . .
وأدنى ما يكون به ضالاّ ، أن لا يعرف حجّة الله في أرضه وشاهده على خلقه ، الذي أمر الله بطاعته وفرض ولايته» .
فقال : يا أمير المؤمنين ، سمّهم لي .
قال : «الذين قرنهم الله بنفسه ونبيّه فقال : ﴿أَطِيعُوا الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ﴾» .