responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) المؤلف : الحسيني، عباس    الجزء : 1  صفحة : 306
بكير، ما أعظم مسائلك، إنّ الحسين عليه السّلام مع أبيه وأمّه وأخيه في منزل رسول الله صلّى الله عليه وآله، ومعه يرزقون ويحبرون، وإنّه لَعَنْ يمين العرش، متعلّق به، يقول: يا ربّ، أنجز لي ما وعدتني، وإنّه لينظر إلى زوّاره، وإنّه أعرف بهم ــ وبأسمائهم، وأسماء آبائهم، وما في رحالهم ــ من أحدهم بولده، وإنّه لينظر إلى من يبكيه فيستغفر لـه، ويسأل أباه الاستغفار له، ويقول: أيّها الباكي، لو علمت ما أعدّ الله لك لفرحت أكثر ممّا حزنت، وإنّه ليستغفر له من كلّ ذنب وخطيئة))[1].

فوائد البكاء على الإمام الحسين عليه السّلام:

١ ــ إنّ فيه نوع مواساة للنبيّ صلّى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السّلام، فإنّهم محزونون لقتل الحسين عليه السّلام بلا ريب.

ففي خبر مسمع بن عبد الملك البصري، عن الصّادق عليه السّلام أنّه قال له: ((أفما تذكر ما صنع به؟)) ــ يعني بالحسين عليه السّلام ــ قلت: نعم، قال: ((فتجزع؟)) قلت: إي والله، وأستعبر لذلك حتّى يرى أهلي أثر ذلك عليّ، فأمتنع من الطعام حتّى يستبين ذلك في وجهي، قال: ((رحم الله


[1] كامل الزيارات: ٢٠٦، باب ٣٢، الحديث ٨، وجامع أحاديث الشيعة ١٢: ٥٥٥، باب ٨٢ من أبواب كتاب المزار، الحديث ١٧.

اسم الکتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) المؤلف : الحسيني، عباس    الجزء : 1  صفحة : 306
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست