responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) المؤلف : الحسيني، عباس    الجزء : 1  صفحة : 292

بكاء الإمام الحجّة بن الحسن (عجل اللَّه تعالى فرجه الشريف‌)‌:

قال عجّل اللَّه تعالى فرجه الشريف‌ ــ مخاطباً جدّه سيّد شباب أهل الجنّة في الزيارة المعروفة بزيارة الناحية المقدّسة ــ: ((فلأندبنّك صباحاً ومساء، ولأبكينّ لك بدل الدموع دماً؛ حسرة عليك، وتأسّفاً على ما دهاك، وتلهّفاً، حتّى أموت بلوعة المصاب، وغصّة الاكتئاب...))[1]، وهذه الكلمات تدلّ على مدى تألّم الإمام المهديّ ــ عجّل اللَّه تعالى فرجه الشريف‌ ــ على فجائع جدّه الإمام الحسين عليه السّلام، وأنّه دائم الذكر لتلك المصائب الّتي مرّت على جدّه وأهل بيته، وأنّه في حالة بكاء مستمرّ على جدّه بدم بدل الدموع في الليل والنهار. ولا ريب: أنّ مثل هذا البكاء يوجب قرح العين وجرحها، وهذا هو المستفاد من قول الإمام الرّضا عليه السّلام: ((إنّ يوم الحسين أقرح جفوننا، وأسبل دموعنا))[2]، فجميع الأئمّة عليهم السّلام عيونهم مجروحة ومقروحة على مصيبة الإمام الحسين عليه السّلام.

وممّا قدّمناه يثبت: ‌أنّ البكاء والنياحة على مصاب سيّد الشهداء، وخامس أصحاب الكساء، هو اقتداء برسول اللَّه صلّى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السّلام.


[1] تقدّم تخريجه في الصفحة: ٢٦٦.

[2] تقدّم تخريجه في الصفحة: ٢٨٨.

اسم الکتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) المؤلف : الحسيني، عباس    الجزء : 1  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست