responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) المؤلف : الحسيني، عباس    الجزء : 1  صفحة : 275

بكاء الصدِّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء (سلام اللّه عليها ):

عن أبي بصير، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السّلام أحدّثه، فدخل عليه ابنه، فقال له: ((مرحباً، وضمّه، وقبّله، وقال: حقّر الله من حقّركم، وانتقم ممّن وتركم، وخذل الله من خذلكم، ولعن الله من قتلكم، وكان الله لكم وليّاً وحافظاً وناصراً، فقد طال بكاء النساء، وبكاء الأنبياء، والصدّيقين، والشهداء، وملائكة السماء))، ثمّ بكى وقال: ((يا أبا بصير، إذا نظرت إلى ولد الحسين أتاني ما لا أملكه بما أتى إلى أبيهم وإليهم. يا أبا بصير، إنّ فاطمة عليها السّلام لتبكيه وتشهق، فتزفر جهنّم زفرة لولا أنّ الخزنة يسمعون بكاءها، وقد استعدّوا لذلك؛ مخافة أن يخرج منها عنق، أو يشرد دخانها، فيحرق أهل الأرض، فيكبحونها ما دامت باكية، ويزجرونها، ويوثقون من أبوابها؛ مخافة على أهل الأرض، فلا تسكن حتّى يسكن صوت فاطمة، وإنّ البحار تكاد أن تنفتق، فيدخل بعضها على بعض، وما منها قطرة إلاّ بها ملك موكّل، فإذا سمع الملك صوتها أطفأ نأرها بأجنحته، وحبس بعضها على بعض؛ مخافة على الدنيا وما فيها، ومن على الأرض، فلا تزال الملائكة مشفقين يبكونه لبكائها، ويدعون الله ويتضرّعون إليه، ويتضرّع أهل العرش ومن حوله، وترتفع أصوات من الملائكة بالتقديس لله؛ مخافة على أهل الأرض، ولو أنّ صوتاً من أصواتهم يصل إلى الأرض لصعق أهل الأرض، وتقطّعت الجبال، وزلزلت الأرض بأهلها))، قلت: جعلت فداك، إنّ هذا الأمر

اسم الکتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) المؤلف : الحسيني، عباس    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست