responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) المؤلف : الحسيني، عباس    الجزء : 1  صفحة : 272
إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة ــ الّتي يقف عليها المتتبّع في كتبهم ــ الدالّة على: أنّه صلّى الله عليه وآله قد بكى على ولده وسبطه الإمام الحسين بن علي عليه السّلام، بمحضر الأصحاب، أو والديه: أمير المؤمنين عليّ بن ابي طالب، وفاطمة الزهراء، صلوات الله عليهم أجمعين، أو بدون محضرهم.

ويجدر هنا بمن يدّعون أنّهم يتبعون نبيّهم محمّداً صلّى الله عليه وآله: في أقواله، وأعماله، ويهتدون بهديه، ويسيرون بإرشاده، أن يظهروا شعائر الحزن والبكاء على فلذة كبده صلّى الله عليه وآله، وقرّة عينه؛ تأسّياً به صلّى الله عليه وآله.

بكاء الإمام عليّ عليه السّلام:

روى الصّدوق في ((الأمالي))‌ بسنده، عن ابن عبّاس، قال: كنت مع أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام في خروجه إلى صفّين، فلمّا نزلَ بنينوى ــ وهي شطّ الفرات ــ قال بأعلى صوته: ((يابن عبّاس، أتعرف هذا الموضع ؟)) فقلتُ له: ما أعرفهُ يا أمير المؤمنين، فقال عليّ عليه السّلام: ((لو عَرفته كمعرفتي لم تكن تَجوزه حتّى تبكي كبكائي))، قال: فبكى طويلاً حتّى اخضلّت لحيته، وسالَت الدموع على صدره، وبكينا معاً، وهو يقول: ((أوه أوه، مالي ولآل أبي سفيان، ولآل حرب، حزب الشيطان، وأولياء الكفر،

اسم الکتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) المؤلف : الحسيني، عباس    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست