اسم الکتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) المؤلف : الحسيني، عباس الجزء : 1 صفحة : 118
اللّه)) [1]، وناهيك بهذا الحديث الشريف، الصحيح السند، الصريح الدلالة ــ وما اشتمل عليه من التأكيد والمبالغة، مع ضمّ الآيات القرآنيّة السابقة ــ حجّة على من توقّف في ذلك، وقد روي في عدّة أحاديث معتمدة: أنّ ولاية النبي والأئمّة عليهم السّلام لا تقبل إلاّ بالبراءة من أعدائهم، وأنّه تجب عداوة الكافر والفاسق، وتحرم محبّتهما وموالاتهما[2].
ما ذكره الشيخ العلاّمة النراقي في اللعن:
وقال الشيخ العلاّمة النراقي قدّس سرّه في ((جامع السعادات)): وأمّا اللعن: فلا ريب في كونه مذموماً؛ لأنّه عبارة عن: الطرد والإبعاد من الله تعالى، وهذا غير جائز إلاّ على من اتّصف بصفة تبعده بنصّ الشريعة، وقد ورد عليه الذمّ الشديد في الأخبار. قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: ((المؤمن ليس بلعّان))[3].
وعن الباقر عليه السّلام، قال: ((خطب رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقال: ألا أخبركم بشراركم؟ قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: الّذي يمنع رفده، ويضرب عبده، ويتزوّد وحده. فظنّوا: أنّ الله لم يخلق خلقاً هو شرّ من هذا... ثمّ قال: ألا أخبركم بمن هو شرّ من ذلك؟ قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: