اسم الکتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) المؤلف : الحسيني، عباس الجزء : 1 صفحة : 104
فائدة في الفرق بين الحديث القدسيّ وبين القرآن الكريم والحديث النبويّ
القُدسُ في اللغة هو: الطُّهر[1]، والطهارة[2]. والحديث القدسيّ هو: المنسوب إلى الذات القدسيّة، أي: إلى الله سبحانه وتعالى، لا على وجه الإعجاز والتحدّي، لذا فلا يُسمّى القرآن الكريم حديثاً قُدسيّاً، رغم كونه كلاماً إلهيّاً.
والفارق بينه وبين القرآن الكريم هو:
أوّلاً: أنّ القرآن الكريم لفظه من الله سبحانه وتعالى، وأمّا الحديث القدسيّ فيجوز أن يكون لفظه من النّبيّ صلّى الله عليه وآله.
ثانياً: أنّ القرآن الكريم وقع به التحدّي، وحصل به الإعجاز، بخلاف الحديث القدسيّ؛ فلم يقع به شيء من ذلك.
ثالثاً: أنّ القرآن الكريم منقول كلّه بالتواتر، فهو قطعيّ الثبوت، فمن جحده يكون كافراً، وهذا بخلاف الحديث القدسيّ، فإنّ مَن جحده لا يحكم بكفره، ما لم يرجع إنكاره إلى تكذيب النبيّ صلّى الله عليه وآله.