responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معارف الصحيفة السجادية المؤلف : الحسّون، علاء    الجزء : 1  صفحة : 196

وكم صدرت منّا سيئات غطّاها الله تعالى، ولم يشهرنا أمام الآخرين.

وكم ارتكبنا من ذنوب ومعاصي، ولكنّه تعالى لم يهتك عنا سترها، ولم يلبسنا العار والفضيحة، ولم يكشف سوءتنا لينتهز مخالفينا وحسّادنا الفرصة للاطاحة بنا[1].

يستر الله عيوب من يستحقون الفضيحة، ولو شاء الله أن يفضحهم لفضحهم، لكنّه تعالى ستار العيوب، وهو المتفضّل على عباده المسيئين في عدم كشف وهتك أستارهم[2].

عندما نرتكب النواهي ونتجاوز الحدود ونكتسب السيئات ونقترف الخطايا، فإنّ الله تعالى هو المطلّع علينا دون الناظرين والقادر على إفضاحنا، ولكنّ الله تعالى يتفضّل علينا، ويحيطنا بعافية، فيستر علينا ويحجب أبصار الآخرين عنا، ويسدّ أسماعهم لئلا نفتضح أمامهم[3].

الحكمة من ستر الله:

يستر علينا الله تعالى قبائحنا ويخفي علينا ; ليكون ذلك واعظاً لنا، وزاجراً


[1] <يا إلهي فلك الحمد، فكم من عائبة سترتها عليّ فلم تفضحني، وكم من ذنب غطّيته عليّ فلم تشهرني، وكم من شائبة ألممت بها فلم تهتك عنّي سترها، ولم تقلّدني مكروه شنارها، ولم تبد سوءاتها لمن يلتمس معايبي من جيرتي وحسدة نعمتك عندي>. [دعاء16]

<قد تغمدتني بسترك فلم تفضحني> [دعاء16]

<إلهي لم تفضحني بسريرتي>. [دعاء51]

[2] <اللّهم . . . تستر على من لو شئت فضحته . . . [وهو] أهل منك للفضيحة>. [دعاء45]

[3] <كم نهي لك قد اتيناه، وأمر قد وقفتنا عليه، فتعديناه، وسيّئة اكتسبناها، وخطيئة ارتكبناها، كنت المطلّع عليها دون الناظرين والقادر على إعلانها فوق القادرين، كانت عافيتك لنا حجاباً دون أبصارهم وردماً دون أسماعهم>. [دعاء34]

اسم الکتاب : معارف الصحيفة السجادية المؤلف : الحسّون، علاء    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست