السنة الإلهية في تعامله مع المسيئين عدم مؤاخذتهم بسرعة، بل تركهم وإمهالهم، ولو لفترة طويلة.
ويبتغي الله وراء ذلك أن يتوب هؤلاء وينيبوا إليه تعالى ليكونوا من أهل السعادة.
ولكن البعض يسيؤون الاستفادة من هذا التأخير والإمهال، فيتمادوا في طغيانهم ويغدوا من أهل الشقاء[1].
لا يستعجل الله تعالى أبداً في الانتقام والعقاب، لأنّ العجلة إنّما تكون ممن يخاف الفوت، والله تعالى منزّه عن ذلك[2].
حمد الله
لزوم حمد الله:
ينبغي علينا أن لا نغفل أبداً عن حمد الله إزاء ما يتفضّل به علينا من معروفه وإحسانه[3].
ينبغي أن تلهج ألسنتنا دائماً بحمد الله، ولا يكون السكوت - بعض الأحيان - حجاباً يمنعنا عن مواصلة الحمد[4].
[1] <سنّتك الإبقاء على المعتدين، حتّى لقد غرّتهم أناتك عن الرجوع، وصدّهم امهالك عن النزوع، وإنّما تأنيت بهم ليفيئوا إلى أمرك . . . >. [دعاء46][2] < . . . ولا في نقمتك عجلة، وإنّما يعجل من يخاف الفوت>. [دعاء48][3] <فأنت عندي محمود وصنيعك لديّ مبرور>. [دعاء51][4] <وقد قصر بي السكوت عن تحميدك>. [دعاء46]
[1] <سنّتك الإبقاء على المعتدين، حتّى لقد غرّتهم أناتك عن الرجوع، وصدّهم امهالك عن النزوع، وإنّما تأنيت بهم ليفيئوا إلى أمرك . . . >. [دعاء46]
[2] < . . . ولا في نقمتك عجلة، وإنّما يعجل من يخاف الفوت>. [دعاء48]
[3] <فأنت عندي محمود وصنيعك لديّ مبرور>. [دعاء51]
[4] <وقد قصر بي السكوت عن تحميدك>. [دعاء46]