responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معارف الصحيفة السجادية المؤلف : الحسّون، علاء    الجزء : 1  صفحة : 124

سبيل التخلّص من عذاب الاستئصال:

إذا أراد الله تعالى إنزال العذاب على قوم نتيجة ظلمهم لأنفسهم، فلا يمكن النجاة للفرد الذي يعيش بين أوساط ذلك القوم إلاّ عن طريق الالتجاء إلى الله والطلب منه تعالى لينجيه منها[1].

دور النية في الثواب والعقاب:

لا يكون لنا - أحياناً - القوّة البدنية أو المالية الكافية لأداء بعض الفرائض الإلهية - سواء كانت هذه الفرائض من حقوق الله أو حقوق العباد - أو يعترينا النسيان أو الغفلة عن أداء ما ألزمنا الله تعالى به، فتحجبنا هذه الأمور عن نيل الثواب العظيم الذي يتمّ الحصول عليه إزاء هذه الفرائض.

ولكن الله تعالى واسع كريم وعطاؤه جزيل، فإذا علم الله بحسن نوايانا أو اطّلع على توسّلنا به لتعويضنا، فإنّه سيكتب لنا ثواب ما فاتنا.

وإذا كان ما فاتنا من "حقّ الله"، فسيسامحنا الله إزاء ظلمنا لأنفسنا.

وإذا كان ما فاتنا من "حقّ العباد"، فسيعوّض الله تعالى أولئك الذين ظلمناهم ويرضيهم بحيث لا يبقى في صحيفة أعمالنا شيء نعاقب عليه[2].


[1] <إذا أردت بقوم فتنة أو سوء فنجّني منها لواذاً بك>. [دعاء47]

[2] <اللّهم . . . اقض عنّي كلّ ما ألزمتنيه وفرضته عليّ لك في وجه من وجوه طاعتك أو لخلق من خلقك، وإن ضعف عن ذلك بدني، ووهنت عنه قوّتي، ولم تنله مقدرتي، ولم يسعه مالي ولا ذات يدي، ذكرته أو نسيته، هو يا ربّ مما قد أحصيته عليّ، وأغفلته أنا من نفسي، فأدّه عنّي من جزيل عطيّتك وكبير ما عندك>. [دعاء22]

اسم الکتاب : معارف الصحيفة السجادية المؤلف : الحسّون، علاء    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست