responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسلمون في النرويج المؤلف : هدى علي الجابري    الجزء : 1  صفحة : 41
التقليد. وببساطة يتعلم الأطفال (الإناث والذكور) دروساً كثيرة من ملاحظة الآخرين، فتقليد البنت لأمها في سلوكها يكسبها عادات اجتماعية مقبولة لدى الآخرين، وكذلك الأولاد من الذكور حينما يقومون بتقليد آبائهم بأخذ أدوار الرجولة وتحديد مسؤولياتهم وهم صغار، ويتحملون أعباءها دون الأخذ بنظر الاعتبار فارق السن لديهم، إذا ما كان معظم أفراد الأسرة من الإناث… ففي مثل هذه الحالات تنشأ الأدوار المحددة للسلوك المستقبلي لكل منهما.

وتؤكد الأسر في المجتمعات الإسلامية على اكتساب الأطفال من الذكور والإناث قيماً خاصة بهم لا يحيدون عنها، ويعد الخروج عليها من المحرمات، لذا يتوقع أفراد الأسرة عواقب سلوكهم إذا ما اخطأوا ومارسوا تلك المحرمات، وإلى تكرار الأفعال التي تحظى بدعم أو تعزيز إيجابي، مثل الصدق مقابل الكذب، واحترام الكبير والعطف على الصغير وما إلى ذلك من قيم تغرس في نفوس الصغار واقتران هذه الأفعال برضا الله أو غضبه إذا ما مارسها وتوقع العقاب في الآخرة… وفي مجتمعاتنا الإسلامية يتعلم الأفراد الكثير من القيم المنقولة عن الآباء، ويظل هاجس الحفاظ عليها ملازماً لهم، كطقوس الاحتفالات الدينية وشعائرها مثل المولد النبوي الشريف أو ذكرى انتصار المسلمين في معركة بدر الكبرى أو من المناسبات المؤلمة التي تركت آثاراً نفسية بنتائجها عبر القرون ولم تمح من ذاكرة الأجيال، كواقعة الطف واستشهاد الإمام الحسين (ع) وأفراد أسرته في كربلاء وما جرى بعد ذلك لعائلة النبي (ص) من مأساة، واتفاق كل المذاهب في

اسم الکتاب : المسلمون في النرويج المؤلف : هدى علي الجابري    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست