اسم الکتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ المؤلف : الشهرستاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 410
الحفاظ على كنية واحدة للأسماء الثلاثة معاً .
قال الشيخ السماوي (ت 1370 هـ) في (إبصار العين في أنصار الحسين) : وأبو بكر بن علي بن أبي طالب اسمه محمّد أو عبدالله وأ مّه ليلى بنت مسعود ... قيل قتله زجر بن بدر النخعي ، وقيل : بل عقبة الغنوي ، وقيل : بل رجل من همدان ، وقيل : وجد في ساقية مقتولاً لا يُدرَى من قتله ، وذكر بعض الرواة أ نّه تقدّم إلى الحرب وهو يقول :
ولم يزل يقاتل حتى اشترك في قتله جماعة منهم عقبة الغنوي[2] .
والذي أَحتمله فيما نحن فيه هو أنّ هناك خلطاً وقع للنسابة والمؤرّخين ، ولو تأملت في هذا النص لرأيت الخلط واضحاً مشهوداً ، لأنّ المشهور بأنّ عقبة الغنوي[3] ـ أو عبدالله بن عقبة الغنوي ـ هو قاتل أبي بكر بن الحسن بن علي ـ المسمى بعبدالله ، حسب قول الموضح النسابة[4] ـ .
وكذا ما قيل بأنّ قاتله رجل من همدان إذ وجد في ساقية مقتولاً لا يُدْرَى من قتله ، فإن هذا ورد في عبيدالله بن علي ابن ليلى النهشلية المقتول في جيش
[1] تقدمت روايته بنحو آخر : من هاشم الخير الكريم المفصل .
[3] مقتل الحسين لأبي مخنف : 174 ، الارشاد 2 : 109 ، معجم رجال الحديث 22 : 70 رقم 14000 ، الأخبار الطوال : 257 ، بغية الطلب 6 : 2628 ، وذكر الطبري في تاريخه 3 : 332 ، 343 ان عبدالله بن عقبة الغنوي قتل أبو بكر بن الحسين بن علي(عليه السلام) وكذلك ابن الأثير في الكامل في التاريخ 3 : 430 والبداية والنهاية 8 : 187 ، وانظر المعجم الكبير 3 : 103 وباعتقادي أن الحسين هو تصحيف للحسن .
[4] في الزيارة المنسوبة إلى الناحية المقدسة ما يخالف كلام الموضح النسابة إذ فرّق بين أبي بكر وعبدالله ففيه : السلام على أبي بكر بن الحسن الزكي الولي ، المرمي بالسهم الردي ، لعن الله قاتله عبدالله بن عقبه الغنوي ، والسلام على عبدالله بن الحسن بن علي الزكي ، لعن الله قاتله وراميه حرملة بن كاهل الأسدي ، (انظر بحار الأنوار 36445 و 98 : 27 و 339 و 101 : 341 ، إقبال الأعمال 3 : 75 و 743) .
اسم الکتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ المؤلف : الشهرستاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 410