responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 351

الأخرى وبالعكس ، وفي ‌جميعها لم نجد اسم عمر بن علي الأطرف .‌

ولو جازفنا وقلنا باستشهاده بكربلاء لأمكننا المجازفة وترجيح ما جاء في بعض ‌الزيادات المحكيّة عن بعض النسابة بأن للإمام علي(عليه السلام) عمر الأصغر تبعاً لأولئك ‌النسابة الذين ذكروا للإمام علي عدداً آخر من الأولاد ; كلهم يضاف إليهم قيد الأصغر أو ‌الصغرى لوجود آخرين مسمَّين بهذا الاسم قبلهم ، هم : عثمان الأصغر ، وجعفر ‌الأصغر ، وعبّاس الأصغر ، وعمر الأصغر ، ورملة الصغرى .‌

وهذا ما لا نقبله ، لكونه ادعاءً بحتاً ، وذلك لتخالفه مع أقوالِ بقية النسابة ، والقدرِ ‌المتيقّن المعروفِ من أولاد الإمام علي[1] . فلو أردنا أن نذهب إلى التعدّد في اسم عمر ‌لقلنا شيئاً آخر غير هذا .‌

ثانيهما :‌

إنه تخلف عن أخيه وكان من الناهين له(عليه السلام) عن الخروج إلى كربلاء .‌

قال ابن عنبة : وتخلّف عمر عن أخيه الحسين(عليه السلام) ولم يَسِرْ معه إلى الكوفة ، ‌وكان قد دعاه إلى الخروج معه فلم يخرج ، ويقال : إنّه لما بلغه قتل أخيه الحسين(عليه ‌السلام) خرج في معصفرات له وجلس بفناء داره وقال : أنا الغلام الحازم ، ولو خرجتُ ‌معهم لذهبتُ في المعركة وقتلتُ .‌

ثم اضاف ابن عنبة :‌

ولا تصح رواية من روى أنّ عمر حضر كربلاء ، وكان أوّل من بايع عبدالله بن ‌الزبير ، ثم بايع بعده الحجّاج ، وأراد الحجّاج إدخاله مع الحسن بن الحسن في تولية صدقات أمير المؤمنين(عليه السلام) فلم يتيسّر له ذلك ، ومات بينبع ، وهو ابن ‌سبع وسبعين سنة وقيل خمس وسبعين[2] .‌


[1] سيأتي في آخر هذا القسم (الخلاصة) : 415 ما يرتبط بهذا الموضوع .‌

[2] عمدة الطالب : 362 ، وفي سر السلسلة العلوية لأبي نصر البخاري : 96 ولا يصح رواية من روى أنّ ‌عمر حضر كربلاء ، وهرب ليلة عاشوراء ، قعد في الجواليق ، ولقبوا اولاده بأولاد الجواليق ، ولا يصح ذلك بل ‌كان هو بمكة مع ابن الزبير ولم يخرج إلى كربلاء والسبب في تلقيبهم بأولاد الجواليق غير ذلك والله اعلم . ‌(بتصوري إن ما قيل ـ وهو ابن سبع وسبعين سنه وقيل خمس وسبعين ـ هو تصحيف لسبع وتسعين وخمس ‌وتسعين) .‌

اسم الکتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست